التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

ماذا يحدث؟ ولما كل هذه المعاناة؟ نبش في الطفولة

الطفولة هي منبع كل ما سنعيشه عندما سنترك بيوت والدينا. كل ما تلقيناه من آبائنا وبيئتنا اسرتنا على وجه الخصوص.سيكون المحرك الرئيسي لاختياراتنا وقراراتنا عندما نصبح راشدين. بمعنى تلقينا من والدينا الحب والحنان والاهتمام والحماية سيكون ذلك بمثابة ذرع يحمينا ويعزز ثقتنا بأنفسنا عندما نكبر.سنبحث عن شريك للحياة يشاركنا حياتنا بما نطمح له نحن الاثنين..تلقينا القسوة والإهمال وعدم الحماية في طفولتنا..سنبحث عن شخص يعطينا المشاعر والحماية والأمان وستكون اختياراتنا خاطئة لان بالغالب يكون الشخص الذي نختاره مضطرب والغالب نرحسي منحرف اوسيكوباثي لان هؤلاء القاذورات يصطادون مثل هؤلاء حتى يمارسوا عليهم قذارتهم ويتخذون قرارات بالنيابة عنهم بدعوى انا حاميك...طبعا فنحن قد اتينا من بيئة ربتنا على الحب المشروط...وفي الطبيعي ابنائنا يجب ان يتلقوا الحب بدون شروط ...لذلك سيقررون النرجسيين مكاننا سنتحمل العنف وعدم الاهتمام لأننا في عقلنا اللاواعي هناك والدين قسوا علينا واهملونا لكنهم يحبوننا...هكذا برمجنا...علمونا ان لانعبر عن احتياجاتنا ورغباتنا ...فكبرنا ونحن لا نعبر ولا نشتكي والطامة الكبرى في المجتمع ما كنا...

تعنيف المنحرف النرجسي لشريكته في فترة الحمل (قصة مستوحاة من الواقع)

السلام عليكم اعزائى المتابعين. سنتطرق اليوم لموضوع فيه من الاهمية ما يميزه عن باقي المواضيع التي تخص المعاناة اليومية مع الشريك النرجسي الا وهو معاناة الضحية في فترة الحمل و الولادة وما بعد الولادة. اشير ان القصة مستوحاة من الواقع. شيماء زوجة شابة في مقتبل العمر, تزوجت من شريك نرجسي وقتها شيماء لم تكن تدري بوجود مثل هذه الاشخاص او الاضطراب...كانت كاي فتاة في مثل عمرهاترعرعت في بيت محافظ لا تعرف تقريبا اي شيء عن الرجال...بعد مرور ثلاث سنوات على زواجها اكتشفت بمحض الصدفة انها حامل...كان لديها مزيج من الخوف مع الحيرة, اخبرت زوجها بالخبر, كان الامر جد عادي بالنسبة له, لم يفرح ولم يقل اي شيء, لكن هي شعرت انه لا يريدها ان تنجب., شعور وحدس انتابها وقتها, لكنها لم تركز كثيرا و احست بالاحباط من هذا الشريك, لم تشعر ابدا معه بالامان او الاحتواء, كان من البداية ينتابها شعور بعدم الارتياح له, لكن لعدم نضجها و عدم ادراكها العاطفي وقتها لم تاخذ الامور على محمل الجد.بمجرد ان علم الشريك النرجسي بحملها بدا يزيد من كمية الضغط النفسي و التعنيف الجسدي عليها, كانت المسكينة تتالم لوحدها لا تستطيع ان تخبر عائلتها لانها كانت تمر بظروف صعبة وهو مرض والدها. كانت تحمل هم ابيها اكثر من همها قاومت وصبرت ومرت عليها الشهور الاولى مع النرجسي جحيم لا يطاق ,,فلقد تم تعنيفها جسديا ونفسيا و لم تجد من يهتم بها خصوصا انها كانت طريحة الفراش و تمر بتقلبات الحمل من تقيئ و اغماءات.
النرجسي كان يجوعها بكل ما تحمل الكلمة من معنى لا اكل ومع التعنيف..كان يريد ان يتخلص من الجنين بطريقة او اخرى حتى انه اتاه من وراء ظهرها ودفعها بقوة لتسقط, لكن الاقدار شاءت ان لا يصاب الجنين باي اذى قاومت شيماء وصبرت حتى لا تؤلم والدها الذي كان يحبها ولا يتحمل ان يراها تتالم . مرت الايام و الشهور حتى حان وقت الولادة وشيماء كعادتها قوية ومتمسكة بالحياة شيماء قبل ميعاد ولادتها كانت قد حضرت لكل شيء ملابس طفلتها و مكان الولادة اقصد المستشفى حيث جهزت لكل هذا لوحدها..حيث انه منذ ان علمت بوجود طفلة في احشائها احست انها مسؤولة منها.شيماء لم تكن تعتمد على شريكها النرجسي في اي شيء لقد احست بحدسها انها لوحدها. خرجت الطفلة الى هذه الحياة بصحة جيدة فرحت شيماء بامومتها واصبحت ام وما ادراك ما الامومة انها مسؤولية لقد اصبحت ابنتها هي رقم 1 في حياتها. النرجسي لم يبد خوفا على شيماء وهي في فترة المخاض ولم يبد فرحا عند ما راى ابنته....كان باردا لا شيء فراغ قاتل...وشيماء تلاحظ كل هذاوتتحسر على نفسها وعلى ابنتها مرت الايام اسبوعين تقريبا وشيماء لوحدهالا احد يعتني بها وبابنتها خصوصا انها وضعت طفلتها بعيدا عن اهلها وكما قلت ظروفها العائلية كانت لا تسمح. لقد سافر النرجسي ليتركها مع طفلتها لوحدهما. شيماء كانت انسانة لا تحب ان تفرض نفسها على احد حتى لو كان زوجها...فحدسها دائما كان يخبرها بان شيئا ما ليس طبيعي قاومت الجميلة شيماء لوحدها مع طفلتها... هذا مقتطف من الجحيم النرجسي بقلمي انا الدكتورة مريم علاش اخصائية علم الاحياء #نرجسية#اضطرابات#تعافي

تعليقات

  1. صراحة قصة مؤثرة جدا.كان الله في عونها ويعينها دوما إن شاءالله. الشخص النرجسي يشكل خطرا على الأسرة خصوصا وعلى المجتمع عامة.

    ردحذف
    الردود
    1. نعم انها جزء بسيط من عذابات المختلين. خطر على البشرية كلها.

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة