يوميات جديدة مع المختل

السلام عليكم أعزائي من جديد ها أنا معكم. اتمنى ان تكونوا بخير وبصحة جيدة ياربي. سنتطرق اليوم لموضوع جديد من يوميات حزينة مع المختل .المنحرف النرجسي.

جارتي رميساء فتاة جميلة هادئة ورومانسية وجهها تظهر عليه علامات الطيبة وحسن السريرة. معظم الأحيان اسمع نوباتها العصبية وصوتها بل صراخها. اتعجب كيف لهذه الفتاة ان تكون عصبية بهذا الشكل وتقريبا بصفة دائمة. اتسائل دائما ..اكيد هناك أسباب... اما زوجها فانسان يبدو مبتسما مع حيرانه وطيبا إلى أقصى الحدود. انتابني الشك وبدأت اراقب جيراني..فلاحظت غياب الزوج عن البيت لأسبوعين متتاليين وتبقى رميساء مع ابنتها في بيتها ولا اسمع صراخ ولا حتى صوت وكان لا أحد بالبيت ويظل الباب مقفلا لأسبوعين. تعجبت كيف لا تخرج حتى لقضاء حوائجها. وفي إحدى الايام التقيت بها صدفة وهي مع ابنتها في الحديقة..تبادلت معها التحية وتعمدت ان افتح معها الحديث..تكلمنا عن الجو وعن العائلة فاخبرتني انها لوحدها ولاتعرف أحدا بهذه المدينة وان زوجها يسافر كثيرا ..لامست في حديثها رقة وطيبة..فحاولت ان اربط معها علاقة واعطيتها رقم هاتفي حتى إذا أرادت شيء او اية خدمة في غياب زوجها. وهنا كانت بداية تعارفنا...ومع الايام وهي تحكي عن ظروفها ومعاناتها.. وكيف ان زوجها يستفزها بكلام قبيح ويقلل من احترامه لها فتنهار بالصراخ وكيف يعنفها احيانا وكيف يتركها وحيدة لأسبوعين متتاليين بدون مال وبشكل روتيني حتى ان يوما حصل تماس كهربائي فاندلعت النيران بالبيت وهي وحيدة مع ابنتها وتحكي كيف أنقذت ابنتها واخرجتها إلى الشرفة وبدأت تنادي على بعض عمال البناء لانقاذها ...أدركت وقتها ان المظاهر لا يمكننا الحكم عليها وان هناك خفايا لا يعلمها الا الله. فمن يبدو بريئا قد يكون شيطانا في صفة حمل وديع ومن يبدو عصبيا قد يكون بسبب انه يعيش ضغوطات و ظروف لايمكننك انت تحملها.ع بقلم د.مريم علاش #نرجسية#اضطرابات#تعافي